الأطفال وقود الحرب على غزة
ميرفت عمر



17% من الشهداء أطفال دون الثامنة عشرة

لا شيء يطبق على النفس ألما مثلما يحدث في غزة اليوم..



ليس الموت المتواصل والصمت المقابل له فقط، وليست المنازل والمساجد التي تتوالى انهداما بفعل شتاء من الصواريخ عليها .. وليس الجوع والظلمة أيضا… والله لا يكسر القلب سوى جثث الأطفال على حمالات الموت..

وفي محاولة لعدّ الموت الذي يبحث عن الصغار ويصطادهم في غزة.. تؤكد التقارير الطبية في اليوم السابع للعدوان أن القصف الاسرائيلي المتواصل أدى إلى قتل 75 طفلا فلسطينيا في حصيلة غير نهائية من بين 431 شهيدا سقطوا منذ اليوم الأول للعدوان.

وحسب التقرير فإن 17% من الشهداء هم أطفال دون سن الثامنة عشرة، فيما بلغ عدد الجرحى حتى ليل السابع من الهجوم 2280 جريحا بينهم 650 طفلا وبنسبة تجاوزت 30% فيما قتلت 26 امرأة معظمهن من الأمهات بنسبة 6% من إجمالي عدد الشهداء.

ومنذ سبت الهجوم الأسود في السابع والعشرين من كانون الأول الماضي سقطت لما وهيا حمدان ولحق بهما شقيقهما إبراهيم بعد يومين فقط، ثم كان محمد وإياد وعبد الستار الأسطل، وأطفال مختلفون في جباليا وخانيونس والبريج وغزة في مشهد موت جماعي يحصد الأطفال أولا وثانيا والأمهات ومن تبقى من الأحياء المحاصرين في غزة…

ورغم الأهداف المعلنة للهجوم الاسرائيلي منذ يومه الأول بالقضاء على “ظاهرة إطلاق الصواريخ” إلا أن القصف الذي تركز في اليومين الأول والثاني على قصف أهداف قالت إنها مقرات أمنية، تحول فيما بعد إلى استهداف للمنازل التي تضم الأطفال والنسوة والشيوخ ومن ثم استهداف المساجد التي هربت إليها مئات العائلات طلبا “لبعض الأمن” في محاولة لتهدئة روع أطفالهم..

وأما الأطفال، فقد تحولوا إلى وقود المحرقة والحرب الإسرائيلية على غزة، وباتوا الرصيد الأكثر وفرة فيما يسميه الجيش الاسرائيلي “بنك الأهداف” المستهدفة من قبل الطائرات في قطاع غزة.



وليس من الجديد القول، إن إسرائيل عندما اختارت قطاع غزة مهبطا متفجرا لصواريخها هذا العام، كانت تعلم تماما أن شظايا قنابلها ستتمدد في أكثر مناطق العالم كثافة بالسكان، والعالم كله يعلم أن حي واحد وصغير في مخيم بقطاع غزة يعيش فيه مئات الأطفال، عدا عن النساء والشيوخ المسنين وسلسلة طويلة من العذابات التي خلفها حصار استمر نحو العامين ذهب ضحيته أكثر من 270 مريضا حرموا من العلاج في الخارج، وكان 20% منهم أطفالا..

وفي هذه الحرب الأكثر قسوة وبشاعة، حتى الملاجئ من موت حتمي غير متوفرة لمجتمع نحو 50% من أفراده دون سن الثامنة عشرة.

وقد عبر أحد المراسلين عن واقع “الهرب خوفا” من مكان لآخر في غزة، بالقول إن الناس يلجؤون من بيوتهم المهددة بالقصف إلى المدارس والمساجد ولكن عبثا.. كالمستجير من الرمضاء بالنار..” فالنار هي ذاتها التي “أجارت” عائلة بعلوشة، فأهلكت خمسة من بناتها أصغرهن في الرابعة من عمرها بعد أن لجأت إلى مسجد الشهيد عماد عقل في مخيم جباليا شمالا..

وللأسف، يطغى الدم وموت الأطفال في هذه السطور على “ترف الحديث” عن نفسية الأطفال وعن “أعراض صدمتهم” من هول الموت والرعب حولهم، وهو أمر على أولويته ليس سوى ألم مؤجل سيستغرق معاناة طويلة لمن تبقى من الأطفال ومن ذويهم عندما “يضع الموت على رأس الصواريخ” أوزاره، أوينفذ “بنك الأهداف” أخيرا…





——————————————————————————–

- جريدة الانتقاد الالكترونية .
to see the link click here

The War On Ghaza

لا للمقاطعة

Music


Nite Life - Danny Freakazoid

How to create a blog ?

- First create Gmail account:

.Go to www.gmail.com




.Click "Sign up for Gmail"
.Fill the blanks
.Press "Accept"


- Second create Blog (web site):

.Go to www.blogger.com





.Enter your username and password (Your Gmail account)
.Click "Sign in"
.Fill "Display name" and check "I Accept" then click "continue"
.Type your "Blog title" and "Blog address" then click "continue"
.Choose the "Template" and click "continue"
.Click start blogging
.Type the title of the post and the body and click "publish post"
.Click "view blog"